الإعجاز النبوي في السواك
اكتشف العلم الحديث أن أكثر الأوقات نموًا للجراثيم والبكتريا في فم الإنسان هو وقت النوم وهذا بسبب ركود اللعاب في فم النائم وترسُب بقايا الطعام بين الأسنان وتكوُّن طبقات على الأسنان، لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل ليتهجّد يشوص فاه بالسواك، وهذا من الإعجاز النبوي كدليل على أن أفضل الأوقات لاستخدام المسواك هو عند الاستيقاظ من النوم.
ومن النصائح الطبية الحديثة ضرورة تنظيف اللسان للحفاظ عليه من البكتريا والجراثيم الدقيقة التي تنمو عليه، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُمرره على لسانه (أي السواك)، وهذا دليل على أهمية استخدام المسواك على اللسان للحفاظ على صحة حليمات التذوق الموجودة في نهاية اللسان، كما أن استخدام المسواك يحفز زيادة إفراز اللعاب مما يحافظ على صحة وطهارة الفم.
كما قال ابن القيم رحمه الله: وفي السواك عدة منافع، يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويجلو البصر ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجاري الكلام وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات، فكيف لمسلم عاقل ترك هذه الفوائد والحسنات؟!
ومن العجيب اختيار النبي لعود الأراك ليستاك به دونًا عن أنواع السواك الأخرى، حيث أثبت العلم الحديث أن التركيب الكيميائي للسواك المُحضَر من الأراك يحتوي على "العفص" وهي مادة مقاومة للعفونة وتعمل على إنهاء نزيف اللثة ومُطهرة للفم، كما أثبتت الكيمياء وجود مادة "السنجرين" التي تتميز برائحتها الحادة فتعمل على قتل الجراثيم، كما يحتوي الأراك على "السيليكا" التي تساعد في نظافة الأسنان من الأوساخ المُتراكمة عليها، بالإضافة إلى احتوائه على "الكلورايد" الذي يساهم بشكل كبير في زيادة بياض الأسنان.